حين رفض الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في أبريل/نيسان 2022، طلب نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير زيارة كييف بجانب قادة بولندا ودول البلطيق، وهو ما أظهر النتائج السلبية لسياسة برلين تجاه روسيا وأوكرانيا. 

خلال الأشهر الأخيرة، توالت إعلانات دول حلف شمال الأطلسي "ناتو"، وفي مقدمتها، الولايات المتحدة وبريطانيا وحتى دول البلطيق الصغيرة، بشأن إرسال أسلحة دفاعية وفتاكة لأوكرانيا، فيما اكتفت ألمانيا حتى اليوم بإرسال 5 آلاف خوذة ومعدات طبية.

سلطت صحيفة إسبانية الضوء على الانتهاء من أشغال خط الأنابيب "نورد ستريم 2"، وهي البنية التحتية التي ستنقل الغاز الروسي إلى ألمانيا عبر قاع بحر البلطيق، وبالتالي تجنب الأراضي الأوكرانية.

في الوقت الذي تودع فيه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل منصبها نهاية 2021 كإحدى أطول الزعماء الأوروبيين بقاءا في الحكم؛ اختتمت المرأة الحديدة تاريخها السياسي في قيادة أقوى دول القارة العجوز الممتد عبر 16 عاما، بزيارة الوداع الأخيرة إلى روسيا.

قال رئيس الاتحاد الديمقراطي المسيحي أرمين لاشيت إن الاتفاقية الألمانية الأميركية بشأن نورد ستريم 2 تنص على إمكانية تحميل روسيا مسؤولية الأنشطة المدمرة إذا تم استخدام المشروع كسلاح جيوسياسي، لا سيما ضد أوكرانيا.